الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن الهاشم وأيضا ابن آمنة بنت وهب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أعضاء الجلفة الكرماء الطيبين
أتتني كلمات في ذهني عن العبادة وآثارها العبادة في كل المستويات من صلاة
وزكاة وصوم وطاعة الله وكتابه واليوم آخر وملائكته فقررت أن احفظ هذه
الكلمات جيدا لأدونها لكم في موضوع وأنتم تقيموني وأرجو أن تستفيدو منها
أيضا نبدأعلى بركة الله تعالى:
الله تعالى لما خلق الانسان وهب له العينين ليرى بهما والأنف ليشم ويتنفس
به والفم واللسان ليتذوق ويأكل ويتكلم أيضا والأذنين ليسمع بهما واليدين
ليعمل بهما ويكسب قوته اليومي والرجلين ليمشي بهما ويصل الى وجهته ووهبه
أغلى كنز الذي ميزه عن الحيوان وهو العقل ليفكر به فنحن كما نعلم ان
الحيوان مثل الانسان غير أن الله سبحانه وتعالى وهب للانسان العقل ولم
يهبه للحيوان لكن لما وهب كل هذه النعم للانسان لم يهبها دون ثمن بل طلب
منه أن يطيعه ويفعل كل ما يأمره أن يصلي الصلاة التي تنير القلوب وتفتح
الدروب لا أستطيع أن أصف الصلاة ،الصلاة هي راحة البال هي سعادة الانسان
هي الطريق الى الجنة وهي وهي وهي الكثير الكثير فالمؤمن لما يجلس فوق
سجادة الصلاة ويتجه الى ربه مباشرة ويصلي بخشوع ينسى العالم الذي تركه
وراءه يحس وكأن الله أمامه يشعر وكأنه وحده في هذا العالم امام الله يؤدي
ماطلبه منه فماهو الى عبد ضعيف أمام خالقه فالانسان لاحول له ولا قوة امام
الله حتى ولو كان قوي ذات عضلات يتغلب على كل مخلوقات الأرض لكن لما يصل
امام الله كل عضلاته تذهب كل قوته تنهار يصبح ضعيفا جدا نعم الصلاة كنز لا
يستطيع ايجاده الى من صلاها في وقتها وبخشوع تام وخاصة لما ينهي المؤمن
الصلاة ويتجه الى كتاب الله ويحمله ويبدأ بقرائتها وترتيلي مايحتويه
ودموعه تسقط بشدة من قراءة القرآن والاتجاه الى الله والتفكير باليوم
الآخر ذلك اليوم الذي يعرف كل انسان فيه مصيره جنة نعيم للأبد وعيش هنيئ
او نار حارقة ولهب محرق وندم نفس ويومها لن يفيد الندم
وهناك أيضا الصوم لما يصل شهر الصيام تجد النفوس المؤمنة تنتظره بكل
اشتياق وفرح ومحبة تنتظره وتقول متى سوف يصل تجد ذلك على المؤمن الخاشع
بطبع واليوم هناك الكثير من الناس لا يصلون ولا يزكون ولما يأتي رمضان
يصومونه لكن ليس لأنهم يشعرون بالايمان بل لأنهم يقولون كانه امر يجب ان
يادوه فقط تراهم يصومون الا على الاكل والشرب فقط اما باقي فلا يصومون
عنها ولا يصلون ولا يتفرغون لطاعة وذكر الله في رمضان هاذي الحال هاذه
الأيام اما المؤمنون الصادقون في ايمانهم تراهم لا يضيعون فرصة في الطاعة
وذكر الله في رمضان ولما ينتهي تراهم يحزنون لفراقهم ويتمنون أن يبقى
أياما أخرى نعم هذه هي النفوس الخاشعة وتراهم في صبيحة العيد يذهبون
للمسجد ويصلون بكل فرح وسرور يلقون تحية الاسلام والايمان وقلوبهم مليئة
بالايمان والصفاء والنقاء والحب والتعاون وتراهم لما يحين موعد الزكاة
يزكون ولو كانو فقراء لأن الرحمة والمحبة تعم قلوبهم ولما يحين موعد الحج
يذهبون الى الحج الذي استطاع منهم سبيلا اليه يذهب ويزور بيت الله الحرام
ولا يتبعون الشيطان اللعين وشهوات النفس أبدا هذا هو الثمن الذي يجب أن
نرجعه لله لما وهبنا كل تلك النعم وميزنا بالعقل نعم هذا هو الثمن
النهاية
هنا ينتهي الموضوع أتمنى من الله أنني أفدتكم وأرشدتكم
في امان الله ورعايته ألقاكم باذن الله في موضوع آخر